في انتظار انجاز مركزين جديدين مماثلين تمت برمجتهما بكل من ولايتي سوسة وصفاقس, افتتح اليوم بمستشفى الرازي بمنوبة نشاط مركز الزهايمر الذي يعد احد أهم المراكز الصحية وأولها على المستوى العربي والإفريقي باعتبار أهمية الخدمات التي سيؤمنها لفائدة مرضى الزهايمر بتونس.

وللحديث عن المركز الذي بلغت كلفة انجازه 650 ألف دينار التقت التونسية السيدة حميدة عبد الجليل مديرة مستشفى الرازي التي تحدثت قائلة :" هذا المركز الذي كان ثمرة جهود الدولة ومخابر بحث ومنظمات غير حكومية يمثل دعامة جديدة في مجال مرض الزهايمر ، ليكون بتقنياته العلاجية الحديثة الأكثر تقدما على ذمة مرضى الزهايمر ."

ودوره ليس فقط علاجيا بل وقائي توعوي تحسيسي يهدف بالأساس إلى توعية المرضى بدرجة أولى ثم تفعيل دور عائلات المرضى في مساعدتهم على التعايش مع مرضهم كما يعاضد المجهودات المبذولة وطنيا للحد من مخاطر المرض والتوقي منه."

وعن مكونات المركز الذي اشرف على افتتاح نشاطه السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية برفقة السيد كمال بن علي والي منوبة قالت:" ينقسم هذا المركز المخصص بالأساس للرعاية النهارية والذي دعم المنظومة الصحية بولاية منوبة إلى ثلاث وحدات قسم للاستقبال ومخبر للأبحاث وقسم للفحص سيخصص للكشف المبكر عن المرض ودعم علاج النطق والأمراض النفسية والعقلية وتدريب المساعدين والمربين."


اعتبارا لأهمية المرض كانت نجاعة المركزوللحديث عن خدمات المركز التوعوية حدثنا الدكتور رياض قويدر رئيس قسم المركز قائلا :" هذا المركز الأول من نوعه عربيا وإفريقيا هو انجاز مهمّ اعتبارا لأهمية مرض الزهايمر الذي يصيب الكبار في السن الستين من العمر فما فوق ويسبب نقصا في وظائفهم العقلية وفقدان الذاكرة لدرجة تتعارض مع العمل الاجتماعي والوظيفي ,وتشمل أعراضه النسيان و الاكتئاب وعدم الإدراك والإحساس بالمكان والزمان الذي هو فيه وعدم القدرة على التركيز أو التواصل مع الآخرين وفقدان الذاكرة ."

وأضاف قائلا :إن المركز الذي تبلغ طاقة استيعابه 50 مريضا سيوفر الرعاية والإحاطة لمرضى الزهايمر الذين يبلغ عددهم حاليا ببلادنا 35 ألف مريض كما سيساعد على التشخيص المبكر للمرض كما يوضح رؤية نوعية التكفل والتغطية الصحية التي تتطلبها حالة مريض الزهايمر للصندوق الوطني للتأمين الذي يقتصر تكفله على توفير الأدوية المساعدة على التخفيف من حدة المرض
وهنا يمكن الحديث عن اتفاقية مرتقبة مع الصندوق للتكفل الشامل بمصاريف علاج مرضى الزهايمر بالمركز الذين يحتاجون إلى جانب الأدوية إلى فحوصات ومرافقة مستمرة."

هذا فضلا عن دوره التحسيسي التوعوي في التعريف بالمرض حيث من المنتظر ان يبلغ عدد المرضى من هذا النوع في 2020 ببلادنا إلى 60 ألف مصاب وسيمكن العائلات من تنمية معارفهم وتفعيل دورهم إزاء مرضاهم الذين يصابون بالمرض ولا يتعرفون مبكرا وبسهولة على مرضهم ."

ويختم قائلا :" نشكر كافة الأطراف المساهمة في خروج هذا المولود الحدث الى النور ومنها وزارة الصحة وولاية منوبة و نادي ليونس كليب وكافة الجهات التي سهرت على بعثه حتى يكون جاهزا للقيام بدور ريادي في مجال التحسيس بأهمية التشخيص المبكر للمرض وتحسين التكفل بالمصابين وتقديم المساعدة للمرضى ، فضلا عن دعم البحث العلمي في المجال."

ريبورتاج: نعيمة عويشاوي

source: www.attounissia.com.tn