مرض الزهايمر في تونس
مريم عثماني
نظمت الجمعية التونسية للزهايمر مساء الجمعة الماضى بالمنزه السادس يوما اعلاميا حول مرض الزهايمر موجه للمرضى وعائلاتهم.
وبينت السيدة ليلى الطرابلسي علوان رئيسة الجمعية التونسية للزهايمر بان عدد المصابين بهذا الداء يتراوح بين 30 و35 الف مريض في تونس ومن ادوار الجمعية تحسيس عائلات المرضى بأهمية العناية بهم ومساعدتهم على التأقلم مع هذه الاصابة.
كما بينت ان المصاب بالزهايمر لا يعاني وحده وطأة المرض لأن العائلة تعيش هي الاخرى صعوبة التأقلم مع المرض اضافة الى ارتفاع تكاليف الادوية والاحاطة بالمريض التي تصل الى قرابة خمسة الاف دينار في السنة لذلك تأمل الجمعية بأن يدرج الصندوق الوطني للتأمين على المرض مرض الزهايمر كمرض مزمن او مرض طويل الأمد مع العلم ان الصندوق يتكفل حاليا بارجاع مصاريف الادوية الاساسية لهذا المرض.
كما تأمل الجمعية احداث مركز للاحاطة بهؤلاء المرضى والعناية بهم كما دعت رئيسة الجمعية الى ضرورة الكشف المبكر لتشخيص المرض باعتبار ان الدواء يساهم في التقليل من حدة المرض اذا ما تم الكشف عن المرض بصفة مبكرة.
من جهتها اعتبرت الدكتورة سندس بكار زروق المختصة في طب الشيخوخة بمستشفى محمود الماطري بأريانة ان مرض الزهايمر يستوجب الكثير من العناية لا على مستوى الادوية فحسب بل كذلك على مستوى الاحاطة العائلية مبرزة ان اعراض هذا المرض تبدأ من خلال بداية فقدان الذاكرة بصفة تدريجية ونسيان الاحداث الانية مقابل المحافظة على الذاكرة القديمة نوعا ما اضافة الى بداية فقدان النطق مما يستوجب حتما من عائلة المريض التوجه به الى اطباء الشيخوخة.
وأضافت الدكتورة بكار ان بين 90 و95? من المرضى في تونس هم فوق سن الـ 65 سنة... مضيفة بأن هناك عدة وسائل قادرة على التخفيف من وطأة الاصابة لدى هؤلاء المرضى على غرار المعالجة بالموسيقى وتعاطي الانشطة الرياضية والعناية بالمسن برفق خاصة ان المريض يصبح في بعض الاحيان عنيفا او حزينا لعدم اهتمام الجميع به ونسيانه...
في السياق نفسه بينت الدكتورة منى بن جبارة المختصة في طب الاعصاب بمستشفى الرازي ان هناك العديد ممن يجهلون هذا المرض خاصة وان الادوية الموجودة الى حدّ الان لا تشفي المريض بصفة نهائية لذلك يعدّ هذا اللقاء الاعلامي مناسبة لابراز الحلول الجديدة التي تقلل من وطأة المرض على غرار التداوي بالموسيقى والرياضة...
وأكدت الدكتورة هادية الجعايبي ان هناك العديد من الوسائل البسيطة القادرة على التخفيف من المرض من خلال خلق بعض الانشطة المنزلية كالبستنة والعناية بالبيت وتعاطي بعض الانشطة التقليدية... التي تساهم بدورها في تأقلم المريض مع مرضه ونسيانه والابتعاد عن العزلة.
واعتبر الدكتور خالد البريكي المختص في طب الشيخوخة ان الزهايمر ناجم عن تقدّم السن بصفة خاصة. فكلما تقدم الانسان في سنّه كلما اصبح معرّضا للإصابة بمرض الزهايمر الذي يؤثر من جهة على المريض ومن جهة اخرى على العائلة التي تصبح غير قادرة على التأقلم مع المريض الذي يستوجب عناية كبيرة ويمنع تركه بمفرده في المنزل. لذلك تعدّ الوسائل غير المقترنة بالأدوية احدى أهم الوسائل التي تساهم في الإحاطة بالمريض.

source: www.essahafa.info.tn