A propos de L'Association

Alzheimer Tunisie a été fondée le 13 Mars 2006 (JORT N°24 du Vendredi 24/03/2006

Notre association, à but non lucratif, a pour objectif de Contribuer à l'amélioration de la prise en charge des personnes atteintes de la maladie d'Alzheimer et d'apporter l'aide et l'assistance à leurs famille.

Pour nous contacter:

email: alzheimer.tunisie@gmail.com
tel: +216 98 61 39 76
adresse postale: BP N°116-Cité El Khadra-1003 Tunis
mardi 23 novembre 2010

لمواجهة الزهايمر


الدكتورة ليلى علوان الطرابلسي

رئيسة جمعية «الزهايمر» تونس

تأكيد على التشخيص المبكّر للتّقليص

من حدّة المرض ومن معاناة المُرافق العائلي

إنجاز رئاسي هام

بعث مركز طبي للزهايمر: الأول من نوعه في تونس وفي إفريقيا

حلقات تكوين موجهة إلى الأطبّاء والإطارات شبه الطبية

للتعريف بأعراض المرض حتى يتم اكتشافه مبكرا

«الحرية» لطيفة جفال

عندما تشتد حدة النسيان وتتواتر وتضيع من الذاكرة أحداث مشاهد ووجوه فقد حلّ الزهايمر في الجسم.

عندما يفقد الإنسان القدرة على فهم معنى الكلام وتنعدم لديه مفاهيم الزمان والمكان... ويدخل عالم الصمت.

عندما يصاب باختلال في تأدية الوظائف ، وظائف العقل كالأكل والشرب والنوم واللباس...

عندما ينظر إلى ابنه وينكر وجوده ويحاول البحث عنه وهو أمامه فلا يجده لأنه يبحث في حقيقة الأمر عن طفله وهو في سن الصغر، ذلك الوجه الذي علق بذاكرته ولم يعد يرى سواه. تلك هي علامات وأعراض الإصابة بمرض الزهايمر.

هذا المرض الذي اكتشفه الألماني لويس الزهايمر سنة 1906 بات يهدد المسنين خاصة، إذ تبلغ حالات الإصابة به 35 مليونا في العالم مع إمكانية مضاعفته بأربع مرات سنة 2050 وهو يصيب كل فئات المجتمع امرأة كان أو رجلا.

وحسب دراسة أنجزت بين سنتي 2003 و2005 فإن هناك 3.7٪ في تونس يصابون بداء الخرف منهم 70٪ حالات زهايمر.

للاطلاع على خصوصيات هذا المرض وطرق الوقاية منه وسبل علاجه وضروراته الحياتية التقت «الحرية» بالدكتورة ليلى علوان الطرابلسي رئيسة جمعية «الزهايمر» تونس والتي تعد الجمعية الوحيدة المختصة في هذا المرض والهادفة إلى ترسيخ الأبعاد الاجتماعية أكثر من العمل على الجانب الطبي نظرا لخصوصية هذا المرض والهادفة إلى ترسيخ الأبعاد الاجتماعية أكثر من العمل على الجانب الطبي نظرا لخصوصية هذا المرض الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بالعائلة وبمحيط المريض.

بعثت الجمعية في مارس 2006 وتسعى ضمن برامجها المختلفة إلى مساعدة أسر المرضى عن طريق التعريف بالمرض والتوقف عند خصوصياته وإعطاء الحلول الممكنة للتعامل مع المريض مما يساهم في التقليل من حدة المرض تقول السيدة ليلى «نحن نعمل على إرساء وتوجيه المسن والمرافق أيضا، نحو مصالح العلاج في القطاع العام ومصالح استرجاع المصاريف، ونربط الصلة بين المرافق والمصالح الطبية. ونسعى أيضا إلى توفير المساعدة العينية للمرضى المعوزين أو ذوي الاحتياجات الخصوصية من خلال إرساء شبكة من العلاقات مع المتبرعين وأصحاب الشركات الخاصة لتقديم هذه المساعدات لمرضى الزهايمر».

التعريف بالمرض

لا يقتصر عمل الجمعية على المواكبة المناسباتية بل هي أنشطة على طول السنة من خلال تنظيم ورشات عمل تهدف إلى التحسيس والتوعية والتثقيف تنظم على ثلاثة أسابيع في مقر الجمعية بالمنزه وهي مفتوحة للجميع ويمكن الاتصال بالجمعية و ا لتعرف على أنشطتها عبر:

البريد الإلكتروني: Alzheimer.tunisie@gmail.com

وموقع الواب: www.alzheimertunisie.com

وتضم حلقات الحوار في كل مرة عديد الاختصاصات ذات العلاقة مع هذا المرض على غرار أخصائي في علم التغذية، أو في علم النفس أو في طب الشيخوخة أو في المسائل القانونية أو في طب الأعصاب...

هذا إضافة إلى استضافة بعض التجارب الدولية في التعامل مع المرض من خلال بعض الندوات .

وفي إطار رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية من المنتظر أن تنظم الجمعية ندوة عربية حول مرض الزهايمر خاصة أن الدول العربية مهددة بالتهرم السكاني إضافة إلى تقلص النواة الأسرية مما يطرح بشدة مسألة مرافقة المريض وإقامته.

اليوم العربي للمسن

وضمن حديثها عن رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية أشادت محدثتنا بصواب الخيارات الاستراتيجية للسيدة ليلى بن علي من خلال اهتمامها بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية، وثمنت مبادرتها الريادية في بعث اليوم العربي للمسنين الذي يحتفل به العالم العربي كل يوم 25 سبتمبر.

حلم يتحقق

كما تطرقت إلى الإنجاز الرئاسي الهام الذي كان حلما وتحقق مؤخرا لفائدة مرضى الزهايمر وهو بعث المركز الطبي للزهايمر بمنوبة والذي يعدّ الأول في تونس وفي إفريقيا.

وأضافت أن هذا الإنجاز الهام يندرج ضمن تنفيذ البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات» الذي أذن فيه رئيس الدولة بتوفير الظروف الملائمة لشيخوخة نشيطة في ظروف صحية واجتماعية ملائمة من خلال الوقاية من التعكرات الصحية لدى المسن وتعزيز اندماجه في محيطه الاجتماعي والتكفل الصحي به.

التقليص من حدة المرض

وأكدت أن لهذا المركز دورا كبيرا في التشخيص المبكر الذي من شأنه أن يقلص من حدة المرض عبر الانطلاق في معالجته منذ البداية قبل استفحاله، إضافة إلى التقليص أيضا من معاناة المرافق العائلي.

إذ تتوفر بهذا المركز كل المرافق الصحية ولا يحتاج المريض مستقبلا إلى التنقل بين الأطباء والمستشفيات ومخابر التصوير والتحليل بل يقوم بكل ذلك بالمركز على غرار التحليل الدموي، العيادة النفسية والعلاج الوظيفي، التحليل بالرنين، الأدوية...

حلقات تكوين

وأكدت محدثنا على أهمية التشخيص المبكر لحماية المريض من تعكر حالته.

ويساهم في ذلك بالأساس طبيب العائلة لارتباطه المباشر بمحيط المريض وأطباء المستوصفات من خلال لقاءاتهم الدورية بالمرضى المسنين منهم خاصة.

وتسعى الجمعية من خلال برنامج حلقات تكوين موجهة إلى الأطباء والإطارات شبه الطبية إلى التعريف بأعراض المرض حتى يتم اكتشافه مبكرا.

هذا إضافة إلى الحرص على تكوين أعوان الإحاطة الحياتية ليس معينا منزليا أو ممرضا بل يتلقى تكوينا ضمن برنامج التدريس بمدرسة التمريض ويستفيد من بعض التربصات في المستشفيات العمومية ليكون قادرا على الإحاطة بمريض الزهايمر، بمقر إقامته.

تكوين أعوان الإحاطة الحياتية

ويندرج تكوين أعوان الإحاطة الحياتية في إطار الاستثمار بمراكز إيواء المسنين وفي إطار توفير مواطن شغل مستحدثة تستجيب لحاجيات المجتمع وفي هذا الاتجاه اقترحت محدثتنا ضرورة إحداث مراكز نهارية خاصة بمرضى الزهايمر لإيوائهم كامل النهار مما يخفّف العبء على المرافق العائلي ويساهم في معالجة المريض عبر عديد الأنشطة الفكرية والألعاب الترفيهية،كما دعت إلى ضرورة اعتبار مرض الزهايمر من الأمراض التي تسترجع المصاريف كليا،وهو محور بصدد الدراسة حسب محدثتنا من قبل مختلف الأطراف المتدخلة.

وعن تساؤل حول أسباب بروز هذا المرض ذكرت محدثتنا أن هذا المرض قديم ولكن لم يتم تشخيصه بل يبدأ الإصابة به بالخرف في حين أن الزهايمر هو نوع من أنواع الخرف ولم يكن بارزا لأن أمل الحياة كان ضعيفا.

أما اليوم ومع تطور أمل الحياة وتوفر الإمكانيات الطبية فإن الزهايمر ليس بتخلف ذهني لغياب أي خلل عقلي بل هنا اختلال في تأدية الوظائف وهو ركود في بعض وظائف العقل.

فرضيات

وفيما يتعلق بأعراضه فهي النسيان الذي يتحول إلى حالة مضرة بالمريض وبمحيطه. وتكمن خطورة المرض في صعوبة تشخيصه وفتح المجال لعديد الفرضيات الأخرى، إذ عادة لا يتم تحديد مرض الزهايمر إلا بعد تفنيد كل الاحتمالات كمشاكل الضغط النفسي أو الورم السرطاني في المخ أو الانهيار العصبي...

هذا إضافة إلى عدم تقبل المحيط لبعض أعراض هذا المرض مثل نكران الأب لابنه أو عدم النوم ليلا نهارا أو عدم القدرة على الفصل بين الليل والنهار) أو رغبة المريض في الخروج نحو بيته رغم أنه في منزلة (لأن المكان الذي يقصده والذي بقي في ذاكرته هو مسقط رأسه هو البيت الذي ولد فيه).

وفي بعض الأحيان النادرة يبدو المريض سليما قادرا على الحوار والتجاوب مع الآخر.

نسيان المكان والزمان

ومع تواصل الحالة المرضية وعدم تشخيصها يزداد الوضع تعكرا مع نسيان المكان والزمان ومعنى الكلام فيغيب الحوار خوفا من الخطإ في تبليغ المعلومة.

وأضافت محدثتنا أن مريض الزهايمر لا يشفى بل يمكن التقليص من حدة المرض وإطالة الفترة الزمنية التي يكون فيها المريض قادرا على الاندماج في محيطه من خلال التقليص من سرعة تآكل الخلايا عبر الدواء والمعاملة.

من هنا تؤكد الدكتورة ليلى علوان الطرابلسي أن أقل من 5٪ من الإصابات هي حالات وراثية وتتعلق بسن أقل من 65 سنة أما بعد 65 سنة فيبلغ معدل الإصابة 95٪.

وفيما يتعلق بأسباب إتلاف خلايا المخ وتسريع هذه العملية فيتمثل أساسا في التدخين، مرض السكري، الضغط الدموي وبصفة عامة فهي الأمراض المزمنة.

إضافة إلى التغذية غير المتوازنة والخمول الذهني والوحدة...

وعن إمكانيات الوقاية من المرض فتؤكد محدثتنا أن الأمر مرتبط بالصحة بشكل عام ويمكن تفادي المرض أو التقليص من نسبة الإصابة به من خلال الغذاء المتوازن ممارسة الرياضة، انتظام السكري وضغط الدم، ممارسة الألعاب الفكرية لتنمية الذاكرة.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire